مذبحة غزة .. وصمة عار الإخوان المسلمين (الجزء الرابع)
30/04/2008
دراسة بقلم : دكتور/ سيتى شنوده-علاقة تنظيم الإخوان المسلمين بتنظيم القاعدة- السلطة والحكم هو الهدف الحقيقى للجماعات الأصولية ذكرت جريدة نهضة مصر الصادرة فى 20/6/2007 العدد984 ص1 أنه قبل انقلاب حركة حماس مباشرة ، تم توزيع فتوى أصدرها د. محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تدعو لقتال "الفئة الباغية" .. و أكد ذلك مروان أبو ران عضو المجلس التشريعى فى غزة عن حماس ، كما قام السفير الفلسطينى فى القاهرة بزيارة محمد مهدى عاكف مرشد تنظيم الإخوان المسلمين لإبلاغه بهذا المنشور – الذى يدعو الى الحرب الأهلية بين الفلسطينيين – و الاحتجاج عليه .. ولكن لم يتخذ عاكف أى إجراء لنفى أو إلغاء هذه الفتوى أو الرد عليها .. منذ صدورها وحتى الآن...؟؟!!- و أذاعت قناة تليفزيون فلسطين الفضائية PSC يوم 18/6/2007 فتوى صادرة من قادة و شيوخ حركة حماس تحرض على قتل الشباب الفلسطيني من حركة فتح و تقول : ( من يقتل فتحاوى يدخل الجنة ) ..؟؟!!¯ كما نشرت جريدة روز اليوسف الصادرة فى 13/6/2007 ص9 العدد 573 أن قيادات حركة حماس طالبوا مقاتلي الحركة باعتبار السلطة الفلسطينية كاليهود – من الفئة الباغية – إذا لم يتوبوا .. وإن لهم جزاءً شديداً فى الدنيا والآخرة ¯ وعن أحوال البلاد التى تحتلها أو تسيطر عليها التنظيمات الدينية المتطرفة .. والتى يتم إعادتها وإعادة شعوبها إلى حقبة العصور الوسطى.. نشرت جريدة روز اليوسف الصادرة فى 22/6/2007 العدد 581 ص1 خبر بعنوان : (غزة تعود للعصور الوسطى ب "صكوك الغفران" من حماس لعناصر فتح ) ، وتقول الجريدة : {..بدأ قادة حماس عقب سيطرتهم على قطاع غزة فى ممارسة طقوس غريبة .. تعيد إلى الأذهان ما كان يحدث إبان العصور الوسطى .. حيث بدأ قادة الحركة الإسلامية فى إقامة محاكم علنية لمن يتهمونهم بأنهم من أنصار حركة فتح وقاوموا مخطط حماس الانقلابي ، وفى حال العفو عنهم يتم توزيع "صكوك الغفران "لهم ..}..؟؟!! وتقول الجريدة التى نشرت صورة لأحد "صكوك الغفران " ان هذه الصكوك تحمل شعار حماس ، وموقع عليها من قََبل " نزار ريان " أحد قادة حماس المتشددين و الذى يتولى إقامة المحاكم العلنية لأتباع فتح وأتباع الأجهزة الأمنية .¯ وعن حكم القتل والذبح والتمثيل بالجثث بأسم الإسلام ، وفى تعليق للدكتور / مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصرى على مذبحة غزة ، نشر فى جريدة روزاليوسف الصادرة فى 22/6/2007 ص9 ،يقول فيه : {..أنه إذا كان عام 1948 هو عام النكبة ، وعام 1967 هو عام النكسة ، فإن 14 يونيو 2007 هو عام المأساة ..} ، ويقول د.مصطفى الفقى :أن حماس بانقلابها العسكرى فى غزة حققت لاسرائيل هدفاً تاريخياً كانت تسعى إليه منذ سنوات طويلة ، كما يتساءل د.مصطفى الفقى فى جلسة مجلس الشعب ويقول :{..ماهو حكم الإسلام فى عمليات الإعدام الجماعى وقتل إنسان ب300رصاصة ، وماهو حكم منتهكي قسَم الكعبة .؟ }..؟؟!! ويقول الفقى لأعضاء مجلس الشعب :{...إننا لن نتهاون عن القضية الفلسطينية فى مواجهة الذين يتاجرون بالدين .. على اعتبار أنها تجارة رائجة ، وأكد أن حماس حققت لإسرائيل هدفاً تاريخياً بفصل غزة عن الضفة الغربية .. ودعا الإخوان المسلمين لاتقاء الله فى الأمة العربية ..فهاج الإخوان المسلمين عندما قال : عاشت فلسطين المناضلة .. ومصر المضحية ..وردوا عليه "حي على الجهاد "!}..؟؟!!¯ كما طالب د.مصطفى الفقى تنظيم الإخوان المسلمين – التابعة له حركة حماس – أن يعلن على الملأ موقفه الحقيقى المؤيد لمذبحة غزة ، و المتواطئ مع حركة حماس وما قامت به من أعمال إجرامية ضد الشعب الفلسطينى وضد الشعب المصرى أيضاً – الذى يدعى تنظيم الإخوان المسلمين الانتماء إليه – فقد ذكر تحقيق نشر فى جريدة الفجر الصادرة فى 25/6/2007 العدد 107 ص 7 أن د0 مصطفى الفقى تحدث فى جلسة مجلس الشعب التى عقدت للاستماع الى بيان لجنة الشئون العربية حول أحداث غزة ، و طالب :{.. بمعرفة موقف تنظيم الإخوان المسلمين من 4 أحداث و هى :1. تحطيم النصب التذكارى للشهداء المصريين و الفلسطينيين فى غزة .2. قتل المصريين رمياً من الدور السابع عشر .3. تعذيب المصريين والتمثيل بجثثهم .4. اقتحام مقر إقامة اللواء / برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري لغزة للقبض على 9 عناصر من حركة فتح . ... وهنا علا هتاف الإخوان :{ "حماس..حماس"} ...... مرة أخرى ليس المهم "الوطن"..بل المهم هو "الفصيل" أو "التيار" سواء فى مصر أو فلسطين ..}..؟؟!! ¯ وفى مقال للأستاذ كرم جبر بجريدة روز اليوسف الصادرة فى 18/6/2007 العدد 577 ص20 بعنوان : (البدائل المخيفة فى غزة ..؟!) يتحدث فيه عن الأهداف الحقيقية للجماعات الأصولية التى لاتهدف إلا للوصول إلى السلطة و الحكم واحتلال البلاد و استعباد الشعوب ،و يقول :{.. الوصول إلى السلطة هو الغاية النهائية للجماعات الأصولية ..فهى لا تستهدف خيراً للإسلام و المسلمين ... وليس لهم رسالة أو دعوة ..هم مجرد مجموعة من القتلة المحترفين .. وجدوا الإسلام هو أفضل وسيلة للضحك على الشعوب .. فوضعوا شعارات إسلامية على أطماعهم الاجرامية .. و الاسلام برئ منهم ومن جرائمهم ..}..؟؟!! و يتحدث د. سمير غطاس المحلل السياسى ومدير مركز القدس للدراسات الفلسطينية فى تحقيق أجرته معه جريدة القاهرة فى 26/6/2007 العدد 376 ص3 عن العلاقة الأساسية بين حركة حماس وتنظيم الإخوان المسلمين ، والتى يسعى الإخوان و حماس لنفيها و إخفائها و تضليل العالم كله عن حقيقة هذه العلاقة الآثمة ..كما يتحدث عن التاريخ المشين لتنظيم الإخوان المسلمين فى قطاع غزة و تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي الذى سعى لإنشاء حركة حماس لضرب فصائل المقاومة الفلسطينية ،و يقول د. غطاس :{ ..تعريف حماس هو " فرع تنظيم الإخوان المسلمين فى غزة "بموجب ميثاق حركة حماس الذى ينص على أنها أحد الأذرع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين ..ولكن حماس كانت تخجل من أن تشهر هذه الحقيقة علناً .. وكانت تكتفى بكلمة حماس فقط ..لانها كانت تعرف أن تاريخ الإخوان المسلمين فى غزة هو تاريخ مشين لا يشرف ، لان حركة الإخوان المسلمين فى بداية عملها فى فلسطين تعاملت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي .. و استخدمها الإسرائيليون ضد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ،و ضد المقاومة فى غزة ..لذلك ظلت حماس تخجل من أن تقرن اسمها بالإخوان المسلمين الى أن انسحبت إسرائيل من غزة ..وهذه العلاقة لا تبدو سراً لان كل وفود حماس التى زارت مصر للحوار أو لغير الحوار كانت تبدأ زيارتها "بالحج"إلى مقر السيد محمد مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ...حماس تنظر للأمر على أنه فى كل الاحوال سوف تقيم قاعدة لما يسمى بالتنظيم الإسلامي .. أو أسلمة النظام السياسي الفلسطيني }.كما يتحدث د. سمير غطاس فى نفس التحقيق عن العلاقة بين تنظيم حماس و تنظيم القاعدة الإرهابى ، التى يتعامى الجميع عن رؤيتها ورؤية العلاقة الخطيرة بين الأضلاع الثلاثة لمثلث الشيطان – تنظيم الإخوان المسلمين و حركة حماس و تنظيم القاعدة – الذى ينفذ بكل نجاح و دهاء خطته الجهنمية لاحتلال العالم كله ،و الذى يحرز كل يوم تقدم حثيث فى هذه الخطة ،و التى تصاحبها خطة أخرى أكثر ذكاءً ودهاءً لخداع العالم كله وتضليله بصرف الانظار عن هذه العلاقة الآثمة و عن هذا المخطط الخطير ،و يقول د. سمير غطاس :{.. و فى ظل حماس اخترق تنظيم القاعدة الصفوف الفلسطينية ،حيث يوجد خمسة تنظيمات فى غزة تابعين للقاعدة ، و شاركوا حماس فى عملية 25 يونيو ،و هم أنفسهم "فتح الاسلام "خاطفو الصحفي البريطاني الآن جونسون ، وهم أنفسهم الذين يطالبون بتحرير أبو قتادة مفتى القاعدة ،و السيدة ساجدة التى شاركت فى عملية تفجير الفنادق فى عمان ..}، كما يكشف د. غطاس عن سعى قوات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة حركة حماس ، وعن المساعدات الكثيرة التى قدمتها لحركة حماس و تنظيم الإخوان المسلمين فى غزة ،فيقول :{ .. فى أثناء العلاقة الحميمة بين قوات الاحتلال الاسرائيلى و الإخوان المسلمين فى غزة ،قامت قوات الاحتلال بفتح عشرات الجمعيات الخيرية للإخوان المسلمين .. لتقوية شوكتهم على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ،فى حين كان ممنوع منعاً مطلقاًعلى أى فصيل آخر من إقامة أى من هذه الجمعيات ..فأصبح الإخوان و حماس – بأعتبارها الذراع الطويل للإخوان – هما أصحاب الخير من وجهة نظر الشارع الغزاوى ..}..؟؟!!وفى دليل أخر على العلاقة "المشبوهة " بين تنظيم القاعدة و تنظيم الإخوان المسلمين و حركة حماس التابعة له ، نشرت جريدة الاهرام الصادرة فى 5/8/2007 العدد 44071 فى الصفحة الأولى خبر بعنوان كبير :( التليفزيون الإسرائيلي يعرض صوراً لتدريبات القاعدة فى غزة ) .. ويتحدث الخبر عن "تدريبات عسكرية علنية " يقوم بها تنظيم القاعدة فى غزة فى الايام الاخيرة بعد استيلاء حركة حماس على هذا القطاع . وتقول الجريدة : { .. عرضت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية فيلماً وثائقياً خطيراً .. زعمت فيه أنه يصور تدريبات لعناصر القاعدة فى غزة ، و قالت القناة الثانية – التى لم تكشف عن المصدر – أن حركة حماس " مستاءة " جداً من الوضع بعد أن بدأت القاعدة تدريبات عسكرية علنية فى الايام الاخيرة ..}.